فصل: المقالة الثانية: أحوال هذه الأعضاء مما لا يتصل بالباه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في العذيوط:

العَذَيْوِط هو الذي إذا جامع ألقى زبلة عند الإنزال ولم يملك مقعدته.
وأكثرهم يغلب عليه الشبق جداً وتكثر فهم اللذة ويستريحون جداً لتحفل روحهم وأكثرهم مترهلو الأبدان.
المعالجات: يجب أن يستعمل المراهم والأضمدة القابضة المقوية للعضل مثل دهن الناردين خاصة ودهن السرو ودهن الأبهل ونحن نذكرها ههنا مرهماً جيداً نافعاً مجزباً ونسخته: يؤخذ دهن السفرجل ودهن الحناء ويسحق الكهربا والأقافيا والسوسن اليابس والحناء ويتخذ منها ومن دهن السفرجل والحناء مرهم ويستعمل قائماً على عضو المقعدة وتتخذ حمولات يابسة وخصوصاً عند الجماع مثل أن تحتمل شيافة من رامك وعفص وكندر وجلنار وأيضاً تحتمل الأدهان القابضة.
وأما ما يقال من إجادة تغذيتهم وتلطيفها فالأمر لا مدخل له في هذا المعنى اللهم لا أن يكون يعني بأغذية قابضة يطعمونها وكذلك الحقن المسمة المبردة التي يذكرونها لا فائحة فيها عندي بل يجب أن يُعنى بما قلناه وأن يعنى بكسر حدة منيهم وتقوية قلوبهم وأدمغتهم.

.فصل في الأبنة:

الأبنة في الحقيقة علة تحدث لمن اعتاد أن تطأه الرجال وبه شهوة كثيرة وهمية ومني كثير غير متحرك وقلبه ضعيف وانتشاره ضعيف في الأصل أو قد ضعف الان فكان قد اعتاد الجماع فهو يشتهيه ولا يقدر عليه أو يقدر عليه قدرة واهية فهو يشتهي أن يرى مجامعة تجري بين إثنين.
وأقربه ما كان معه فحينئذ تتحرك شهوته فإما أن ينزل إذا جومع أو ينهض معه قوة عضوه فيتمكن من قضاء شهوته.
ففريق منهم إنما تنهض شهوته وتتحرَك إذا جومع وحينئذ يشغاه لذة الإنزال بفعل منه لذلك أو بغير فعل وفريق إذا عوملوا بذلك لم ينزلوا حينئذ بل يمكن أن يعاملوا غيرهم.
وهو بالجملة من سقوط النفس وخبث الطبع ورداءة العادة والمزاج الأنثوي وربما كانت أعضاؤهم أجمل من أعضاء الذكران.
واعلم أن جميع ما يقال غير هذا باطل.
وأجهل الناس من يريد أن يعالجهم بعلاج وإنما مرضهم وهمي لا طبعي.
فإن نفعهم علاج فيما يكسر الشهوة من الغموم والجوع والسهر والحبس والضرب.
وقال بعضهم أن سبب الابنة هو أن العصب الحساس الذي يأتي القضيب يتشعب بأولئك شعبتين تتصل دقيقتهما بأصل القضيب والغليظة تنحو نحو الكمرة فتحتاج الدقيقة إلى حك شديد حتى يحس فيتحرك على الإنسان وحينئذ يتأتى له المعاملة وهذا شيء كالعبيد.
والأول هو المعتمد عليه.
وقد سمع من قوم كان لهم من العلم حظ وفي الصناعة الخبيثة مدخل وتصادفت حكايات جماعة منهم على ما ذكر.

.فصل في الخنثى:

ممن هو خنثى من لا عضو الرجال له ولا عضو النساء ومنهم من له كلاهما لكن أحدهما أخفى وأضعف أو خفي والآخر بالخلاف ويبول من أحدهما دون الآخر.
ومنهم من كلاهما فيه سواء.
وقد بلغني أن منهم من يأتي ويؤتى وقلما أصدق هذا البلاغ.
وكثيراً ما يعالجون بقطع العضو الأخفى وتدبير جراحته.

.فصل في عذر الطبيب فيما يعلم من التلذيذ وتضييق القبل وتسخينه:

إنه لا عار على الطبيب إذا تكلم في تعظيم الذكر وفي تضييق القبل وتلذيذ الأنثى وذلك لأنهما من الأسباب التي يتوصل بها إلى نسله.
وكثيراً ما يكون صغر القضيب سبباً لأن لا تلتذ المرأة به لأنه خلاف ما اعتادته فلا تنزل.
وإذا لم تنزل لم يكن ولد وربما كان ذلك سبباً لأن تنفر عن زوجها وتطلب غيره.
وكذلك إذا لم تكن ضيّقة لم يوافقها زوجها ولم توافق هي أيضاً الزوج ويحتاج كل إلى بدل.
وكذلك التلذذ يدعو إلى الإنزال المعاجل فإن في النساء في أكثر الأمر من يتأخر إنزالهن وتبقين غير قاضيات للوطر فلا يكون نسل.
وأيضاً فإنها تبقى على شبقها والتي لا حفاظ لها منهن ترسل في تلك الحال على نفسها من تجد وبسبب هذا فرغن إلى المساحقة ليصادفن فيما بينهن قضاء الوطر.

.فصل في ملذذات الرجال والنساء:

مما يلذذهما جميعاً ريق من آخذ في فمه الحلتيت وريق الكبابة وعسل الأملج وعسل عجن به سقمونيا والزنجبيل والفلفل بالعسل وأن يستعملوا ذلك لطوخاً خصوصاً على النصف الأخير من القضيب فإنه لا كثير فائدة في استعمال ذلك في الكمرة وحدها.

.فصل فيما يعظم الذكر:

يعظمه الدلك بالشحوم والأدهان الحارة بعد الخرق الخشنة المسخمة وصب الألبان عليها وخصوصاَ ألبان الضأن ثم إلصاق الزفت عليه لينجذب الدم ويحتبس للزوجته وينعقد بدسومته يدام على هذا في طرفي النهار وليعلم كيفية إلصاق الزفت في كلامنا في الفن الذي فيه الزينة من الكتاب الرابع حيث تعلم تسمين الأعضاء.
مما يفعل ذلك العلق إذا جفت وطلي بها والخراطين والجلباب وهو ضرب من اللبلاب له لبن وماء الباذروج يؤخذ العلق فيجعل.

.فصل في المضّيقات:

يؤ خذ عود وسعد وراسن وفرنفل ورامك وقليل مسك يسحق الجميع ويلوث بصوفة مغموسة في الميسوسن وتتحمل.
وأيضاً عفص فج جزءان فقاح الأذخر جزء ينخل بمنخل ضيق ويتحمر بخرق مبلولة في الشراب واحدة بعد واحدة فإنه يعيد البكارة.
وأيضاً قشور الصنوبر المدقوق أربعة أجزاء شب جزءان سعد جزء ويطبخ بشراب ريحاني وتبل فيه خرقة كتان ويتحمل.
ويجب أن تحفظ في إناء مشدود الرأس ويستعمل منها واحدة بعد أخرى فهي جيدة جداً وهو مجرب مراراً.

.فصل في المسخنات للقبل:

يغلى مسك وسك وزعفران في شراب ريحاني ويشرب فيه خرقة كتان ويستعمل فإنه مطيب والكرمدانة عجيبة في ذلك جداً.

.المقالة الثانية: أحوال هذه الأعضاء مما لا يتصل بالباه:

الورم قد يكونْ في نفس الخصية وقد يكون في الصفن والذي فْي الصفن يمكن لمسه ويعرف حال صلابته ولونه ولينه. والذي في الخصية يعسر ذلك فيه ويحس بذلك وهو داخل في الصفن.
وربما كان معها حمى فإن العضو شريف متصل بالقلب وكثيراً ما يسقط الصفن ثم يعود وتبقى الخصيتان متعلقتين ثم ينبت الصفن ويلتحم ويتخلق له كيس صلب ليس كما كان أولاً.
وكثيراً ما تتأكّل الخصية فتحتاج إلى خصي ضرورة لئلا يفشو التأكل وكثيراً ما يذهب ورم الخصية بسعال يعرض فتنتقل المادة إلى جهة الصدر.
العلاج: يجب أن يفصد ويطلق الطبيعة وخصوصاً بما يستعمل من تحت فإنه إذا استعملت الحمولات نفعه نفعاً عظيماً وجذبت المادة إلى المقعدة وربما احتيج إلى أن يثني بعد فصد عرق اليد بفصد عرق الصافن.
ويجب أن يراعى جانب الوجع فيفصد من جانبه وإن كان في الخصيتين جميعاً أخذ ما يجب أخذه من الدم من اليدين.
ويجب أن يخفف الغذاء ويهجر اللحم وما أشبهه ويدبر بالتدبير اللطيف ويستعمل أولاً على العضو خرق مشربة بالخلّ وماء الورد وماء اللعابات والعصارات الباردة.
وكما يأخذ في الازدياد يستعمل هذه الأضمدة والأطلية وهي أن يؤخذ ماء عنب الثعلب وماء القرع وماء القصب الرطب خاصة وماء الهندبا ودقيق الشعير والباقلا وشيء من الزعفران ودهن الورد.
ومما جرّبناه أيضاً ورق الكاكنج ودقيق الشعير ودقيق العدس.
وأيضاً ورق القصب ودقيق الباقلا ودهن الورد.
ومما جربناه دقيق الباقلا والبنفسج المسحوق أجزاء سواء يخبص ويضمد به وإن كان الحرارة والوجع مفرطين احتيج إلى أن يخلط بالرادعات مثل ورق البنج وإن كانت فيه صلابة ما أو جاوز حدّ الابتداء مجاوزة بينة فيجب أن يدبّر بما فيه إنضاج.
وأقرب المنضجات من درجة الابتداء دقيق الباقلا والبابونج والخطمي بلعاب بزر كتان والميبختج.
وأيضاً دقيق الشعير بعسل وماء.
وأيضاَ ورق الكرنب بدقيق الشعير ومح البيض ودهن الورد.
وأما إذا احتيج إلى التحليل ووقف التزيد فمن المجرب الجيد زبيب منزوع العجم وكمون يسحقان ويتخذ منهما ضمّاد بطلاء.
أو ورق الكرنب والحلبة مطبوخين أو دقيق الباقلا وزبيب دسم منزوع العجم وكمون يطبخ الجميع في شراب ممزوج ويطلى أو دقيق الشعير بإخثاء البقر منقوعاً في الخلّ مع شيء يسير من الكمّون وشيء من ماء عنب الثعلب.
أو رماد نوى التمر وبزر الخطمي أجزاء سواء يعجن بالخلّ ورماد الكرنب ببياض البيض أو صفرته.
أو أصل القنا البري مع شراب العسل مع دقيق أصل السوسن من مسحوقاً كالمرهم.
أو الزبيب المنقى خمسة أجزاء والحبة الخضراء المسلوقة جزء ونصف كمون جزء كرنب تسعة أجزاء علك الصنوبر ثلاثة يعجن بعسل.
وأيضاً للورم مع القروح خبث الفضة يطبخ في الزيت حتى يصير له قوام ثم يجعل عليه الشمع والراتينج ويرفع.
وأيضاً علك الأنباط أشق سواء دهن السوسن وسمن البقر مقدار الكفاية.
وأيضاً أصل الحبق مع السويق.
وأيضاً الحلبة وبزر كتان مع ماء وعسل.
وأيضاَ دردي الشراب العتيق مع سويق.
وأيضاً ما ذكرناه في باب الأورام الباردة.
وأيضاً وهو قوي للورم الذي يحتاج أن ينضج وللباردة والريح في الخصية يؤخذ حمص أسود ميويزج من كل واحد جزء عقارب محرقة جزء يضمد به ويصب قليل من دهن الزنبق في الإحليل نافع من ذلك وللبارد خاصة وكذلك تعليق فوة الصبغ عليه.
واذا كان الورم دبيلة فمن الجائز أن تفتح عند الصفن ولا يجوز أن تفتح ما يلي المقعدة فربما صار ناصوراً رديئاَ بل يجب أن يدام وضع دقيق الأرز معجوناً بالماء عليه ليمنع تقيّحه وفي آخره يزرق في الإحليل مسك بدهن الزنبق وهو غاية أو دهن الزنبق مرات فإنه كافٍ.
علاج الورم البارد في الخصية: كثيراً ما تعرض هذه الأورام في حال سوء القنية والاستسقاء وعلاجه المنضجات المذكورة في الورم الحار.
ومن ذلك دقيق الباقلا ودقيق الحلبة بمثلث.
و أيضا كرنب قبضة ومن التين خمسة عدداً يطبخ في الماء حتى يتهرى ويضمّد به.
وأقوى من ذلك دقيق الحمص وفى دقيق الباقلا والكمّون وشحم الكلى والبابونج وإكليل الملك والشمع تتخذ منها مرهماً.
وأيضاً المقل يذاب في الميبختج ويستعمل ويقطر الزنبق في الاحليل مرات فإنه نافع عجيب.
وأيضاً يؤخذ مصطكي وأنزروت فينقع في طلاء وفي زنبق وتطليه على البيضة.
ولدهن الخروع تأثير في أورامه بالخاصة ويقطر في الإحليل مسك بدهن زنبق فهو غاية جداً.
علاج الورم الصلب في الخصية: يؤخذ التين وشحم البطّ من كل واحد جزء ورق الزيتون وورق السرو والأشج من كل واحد نصف جزء يجمع بطلاء وسمن البقر.
وأيضاً قلقطار وزوفا رطب وشمع ودهن ورد ومخّ ساق الأيل وورق العليق أجزاء سواء يتخذ منها لطوخ.
وأيضاً يؤخذ مقل وأشج يحلآن في مثلث ويجمعان بقليل دقيق باقلا علاج جيد مجرب لذلك: تؤخذ النخالة ولا تزال تدق وتنخل في منخل صفيق حتى تنتخل ويحل الأشق بالسكنجبين ويعجن به ويلزم الموضع وهو حار معتدل الحرارة ويعاد عليه دائماً وهو نافع من كل صلابة.
وأيضاً للصلب بابونج وحلتيت وحلبة وباقلا وسمن وعقيد العنب والتين المهري يضمد به.
وأيضاً رماد نوى التمر المعروف جزءأن خطمي جزء ويسحقان بخل ويضمد به فإنه نافع.

.فصل في عافو نار ارساطون:

هي علة نادرة وهي في النساء أندر وهو اختلاج في الذكر من الرجال وفي فم الرحم من النساء وتمدّد يعرض في أوعية المني لورم حار بها إن لم تعاف منه يؤدي إلى خلع أوعية المني واسترخاؤها وتمددها وتشنُّجها.
وقيل حينئذ تنتفخ بطن العليل مع عرق بارد.
العلاج: إذا ظهر هذا المرض فيجب أن يفصد ويحجم ويرسل العلق ثم يسهل لا دفعة واحدة فينزل شيء إلى الأعضاء العليلة بل قليلاً قليلاً برفق وذلك بمثل ماء اللبلاب بخيار شنبر وماء النيلوفر وماء عنب الثعلب بخيار شنبر وبمرق الحلزون وبمرق البقول الباردة اللينة للطبع.
وهي مثل الاسفاناخية والقطفية وما يشبهها وبحقن من السبستان والإجاص والخطمي والسلق والشيرخشت ويبالغ في الأطلية المبردة جداً على أعضاء الجماع وعلى الظهر حتى الشوكران والقيموليا.
وجميع ما عرفت في فريافيسيموس الحار وفي أورام الأنثيين الحارة.
ولأصل النيلوفر وأصل السوسن موافقة لصاحب هذه العلة.